المصدر – اليوتيوب: فراغ
السعودية… رايحة فين؟ بإختصار هتبقى قوة تكنولوجية!
في وقت قليل جدًا، قدرت السعودية تغير صورتها في عيون العالم. من دولة كانت بتعتمد بشكل أساسي على النفط،
لدولة عندها طموح واضح ومشروع ضخم: إنها تبقى قوة تكنولوجية مش بس على مستوى المنطقة، لكن كمان على مستوى العالم.
لو بصينا حوالينا، هنلاقي إن المستقبل خلاص بقى للتكنولوجيا. اللي معاه علم ومعلومة وقدرة على الابتكار، هو اللي بيكسب. والسعودية عارفة ده كويس، وبدأت من سنين في خطوات جادة علشان تكون مش بس موجودة في المجال ده، لكن تبقى من القادة فيه
صعود الشركات التقنية السعودية: من الاستيراد للإبداع
قبل كده، كانت الشركات في السعودية بتعتمد على التكنولوجيا الجاهزة اللي بتيجي من بره. لكن دلوقتي، الوضع اتغيّر تمامًا.
ظهرت شركات ناشئة سعودية كتير جدًا، وبتشتغل في مجالات مختلفة زي التكنولوجيا المالية، التجارة الإلكترونية، النقل، وحتى الذكاء الاصطناعي.
على سبيل المثال، شركات زي “تمارا” و”ساري” و”نانا” و”زد” بقت ليها وزن حقيقي في السوق. مش بس جوه السعودية، لكن كمان بدأت تتوسع براها. المميز في الشركات دي إنها مش بتقلّد، لكنها بتبتكر حلول مناسبة للسوق المحلي، وبأسلوب رقمي خالص.
كمان الفعاليات الكبيرة زي “LEAP” و”BIBAN” بقت ساحة عرض حقيقية للإبداع السعودي. الشركات بتعرض شغلها، وتاخد فرص تمويل، وتبني شراكات تفتح ليها أبواب جديدة. ده غير إن الحضور الدولي في الفعاليات دي بيثبت إن السعودية بقت على الخريطة التكنولوجية بجد.
الحكومة بتشتغل: رؤية وخطة وطموح
واحدة من أهم أسباب نجاح التحول الرقمي في السعودية هو الدعم الحكومي. الحكومة مش بس بتحط قوانين مشجعة، لكن كمان بتموّل، وبتخلق فرص، وبتبني بنية تحتية تناسب التطور ده.
كلام ولي العهد عن إن السعودية “مش محتاجة حد يطورلها التكنولوجيا، لكن هتطورها بنفسها” مش مجرد شعار. الرؤية واضحة: تحويل المملكة لمركز تقني عالمي.
وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعبت دور كبير. وفرت مسرّعات وحاضنات أعمال، ودعّمت الشركات الناشئة، وربطتهم بمستثمرين محليين ودوليين. ده غير ترتيب السعودية المتقدم في مؤشرات التنافسية الرقمية.
السوق نفسه كمان بيشجّع. عدد السكان كبير، في شباب كتير، ونسبة استخدام الإنترنت مرتفعة جدًا، يعني البيئة خصبة فعلاً علشان أي فكرة تكنولوجية تلاقي أرض تنبت فيها.
من مصانع الحديد للذكاء الاصطناعي: قيمة الشركات اتغيرت
النهاردة، لما تيجي تقيّم شركة، مش هتبص بس على المصانع أو المخازن اللي عندها. القيمة الحقيقية بقت في الحاجات اللي مش بتتشاف: زي البرمجيات، العلامة التجارية، البيانات، والملكية الفكرية.
في سنة 1975، كانت معظم قيمة الشركات بتعتمد على الأصول الملموسة. لكن دلوقتي، 90% من قيمة أكبر الشركات في العالم جاية من الأصول غير الملموسة.
ده معناه إيه؟ معناه إن السعودية لو ركزت على العلم، والإبداع، والبحث، هتقدر تبني شركات عملاقة من غير ما تحتاج مصانع ضخمة. والمفتاح هنا هو التعليم والبحث والتطوير.
البيانات بقت معدن أغلى من الذهب. والشركات اللي بتعرف تحلل البيانات وتستخدمها صح، بتسبق بخطوات.
مراكز التكنولوجيا: ليه Silicon Valley مش صدفة؟
فيه سبب خلّى وادي السيليكون في أمريكا يبقى مركز التكنولوجيا في العالم. السر مش بس في الفلوس، لكن كمان في الناس اللي بتشتغل هناك، وطريقة تفكيرهم، والتعاون ما بين الجامعات والشركات.
السعودية بدأت تبني نسختها الخاصة من المراكز دي. شركات بتشتغل جنب جامعات زي “جامعة الملك فهد للبترول والمعادن“، و”كاوست“، بيطلعوا مشاريع مشتركة، وبيستفيدوا من بعض.
مثال حلو هو شركة “سديم“، اللي بتستخدم الذكاء الاصطناعي لإدارة المرور. الشركة دي نتجت عن تعاون حقيقي بين شباب سعودي جامعي وباحثين. النموذج ده لو انتشر، السعودية ممكن تطلع مئات “سديم”.
فيه حاجة كمان: السعودية بقت بتسمح بملكية الشركات للأجانب، ودي خطوة كبيرة جدًا هتفتح أبواب لاستثمارات وشركات أجنبية تيجي وتشتغل جنب السعودي.
التحديات… بس وراها فرص ضخمة
أكيد الطريق مش مفروش بالورود. فيه تحديات، أهمها إقناع السوق السعودي إنه يثق في التكنولوجيا المحلية بدل الأجنبية. وده مش سهل.
روّاد أعمال زي فيصل المخلص من “طرود“، وحمد الصالح من “إنفينيت“، اتكلموا عن التحديات دي. قالوا إنك لازم تسوّق فكرتك كويس، وتبني فريق قوي، وتقنع المستثمرين، وكل ده وانت لسه بتحاول تثبت نفسك.
بس في المقابل، فيه فرص ضخمة. في خدمات التوصيل، في الذكاء الاصطناعي، في التطبيقات الحكومية، وحتى في التكنولوجيا التعليمية.
بعض الشركات زي “طرود” بدأت تصدر تقنياتها لدول تانية. وده أكبر دليل إن السوق المحلي ممكن يبقى بوابة للعالم كله.
الشركات العالمية مش خصم… ممكن تبقى شريك
زمان، كان فيه تخوّف من الشركات العالمية الكبيرة اللي بتيجي تاخد السوق. لكن دلوقتي، النظرة اختلفت.
الشركات دي ممكن تعلم، وتفتح فرص تدريب، وتدي نموذج ناجح. وفيه ناس بيشتغلوا في الشركات دي، وبعد فترة، بيفتحوا مشاريعهم الخاصة، وياخدوا الخبرة معاهم.
لكن الأهم، إننا ناخد التكنولوجيا دي ونطوّر عليها. زي ما الصين عملت، بدأت بتقليد، وبعدها بقت رائدة في الابتكار.
مش بس نشتغل للسعودية… إحنا نصدر كمان
لو السعودية عايزة تبقى قوة تكنولوجية عالمية، مش كفاية إنها تخدم السوق المحلي. لازم تبتكر وتصدر حلولها التكنولوجية لأسواق تانية.
السوق الخليجي، والدول العربية، وأفريقيا، كلها أسواق مناسبة. الثقافة قريبة، والمشاكل شبه بعض، وبالتالي الحلول اللي تنفع هنا، هتنفع هناك. وشركات سعودية بالفعل بدأت تخطو في الطريق ده.
الخاتمة: المستقبل؟ سعودي وبامتياز
اللي بيحصل في السعودية مش حلم، ده خطة ماشية خطوة بخطوة.
الدولة بتستثمر، بتعلم، بتفتح أبوابها،
وبتقول للشباب: “اطلعوا، ابتكروا، وهنكون وراكم”.
والشباب ردّوا وقالوا: “حاضر”.
لو الأمور فضلت ماشية بالشكل ده، مش بعيد نشوف شركات سعودية بتنافس جوجل وآبل في المستقبل. واللي كان بيستورد التكنولوجيا، هييجي يوم ويصدرها.
اللي بيملك التكنولوجيا، بيملك بكرة… والسعودية دلوقتي بتبني بكرة بإيدين شبابها.